اصدرت النيابة العامة في البحرين قرارا باعتقال الشيخ محمد حبيب المقداد وزميله الشيخ ميرزا المحروس، مدعية بانهما تخلفا عن الحضور لجلسة تحقيق.
وافادت موقع الصرح الوطني اليوم الاثنين ان ذلك جاء بعد اعلان الشيخ محمد حبيب المقداد الصلاة في مسجد الامام الصادق (عليه السلام) بالقفول مساء الاحد من اجل كسر الطوق المقام على المسجد.
وكانت قوات الشغب قد قامت وبأعداد كبيرة تساندها قوات الشرطة والمخابرات بتطويق المسجد وسد بعض الطرق المؤدية إليه، ما تسبب في حدوث إختناقات مرورية شديدة في الشوارع المحيطة وحدوث إرباك كبير للسيارات المارة الأمر الذي أثار استياء المواطنين والقاطنين على حد سواء.
وتم منع الشيخ من دخول المسجد وأحاطته قوات الشغب وقام مصورو وزارة الداخلية بتصويره وتصوير الداخلين إلى المسجد والخارجين منه، وبعدها أقيمت صلاة الجماعة بإمامة السيد علوي البلادي ثم كانت هناك كلمة للشيخ سعيد النوري.
واصدر الشيخ المقداد بيانا بخصوص ما حصل في مسجد الصادق (عليه السلام) في منطقة القفول بالمنامة ذكر فيه ان القوات التابعة لجهاز الامن الوطني قامت بمحاصرة المسجد وتطويق المنطقة بقوات مدججة بالسلاح وقامت باغلاق الطرق والمنافذ المؤدية اليه.
واضاف: مع وصولنا للمسجد تمت محاصرتنا بالقوات المدججة بالسلاح حيث كنت مع اخي الشيخ ميرزا المحروس وابلغونا بقرار المنع من اقامة الصلاة في داخل مسجد الصادق (عليه السلام) فطلبت منه ان يقدم لي قرار المنع الرسمي، فقال لي لا يوجد ولكن انا هنا بهذا اللباس امثل الدولة، فقلت له لقد كان قبلك الجلاد عادل فليفل يتصرف بتصرفات شخصية مستفيدا من موقعه في الدولة، ثم اخبرني ان قرار المنع من دخولي للمسجد قد جاء من جهات عليا واصر على مغادرتي للمكان وعدم السماح لي بالتواجد في الموقع.
واوضح الشيخ المقداد انه عندما اغلقت القوات طريق المسجد افترش عباءته على الارض في موقف السيارات وادى الصلاة وهو محاط بقواتهم ومجموعة من المصورين التابعين للداخلية حتى ان اكمل صلاته ثم توجه وهو محاط بهم الى سيارته الخاصة، بينما صلى في داخل المسجد الشيخ ميرزا المحروس بعد تهديدهم له بعدم الكلام في الشان السياسي والا سيتم اقتحام المسجد بالقوات المرابطة.
واضاف الشيخ المقداد: نحن اذ نضع شعبنا الكريم امام حقيقة ما جرى من التعدي والتجاوز على حرمة دور العبادة وخلق اجواء الرعب والترويع للمصلين الامنين وهتك حرمة العلماء فاننا نعلن بان قرار منعي من دخول المسجد قرار سياسي ظالم يستهدف قطع الطريق على الكلمة الواعية المطالبة باستحقاقات الشعب الكريم.
مؤكدا القول: انني سوف اواصل الطريق في اقامة الصلاة في المساجد والقاء الخطب الدينية والسياسية التي فيها تثقيف الناس وتوعيتهم وتربيتهم على نهج القرآن الكريم ورسوله النبي الامين (صلى الله عليه وآله) والعترة الهاديين (عليه السلام).
http://www.alalam-news.com/node/261343