من طرف Admin الجمعة يناير 15, 2010 10:39 pm
العريفي ممنوع من دخول الكويت
كشفت صحيفة «الوطن» الكويتية أمس على موقعها الإلكتروني أن الداعية السعودي محمد العريفي الذي أثار زوبعة من ردود الأفعال بعد انتقاده للمرجع الديني السيد علي السيستاني لم يعد بإمكانه دخول الكويت. وبحسب الصحيفة فقد تلقى العريفي اتصالا من أحد المسئولين الأمنيين في المملكة العربية السعودية أبلغه فيه بمنعه من دخول الكويت فتأكد هو من ذلك بنفسه عبر أحد معارفه. وفي حين قالت الصحيفة إن المنع جاء بتوجيه لا علاقة لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية به، علمت «الوسط» أن القرار صادر عن وزارة الداخلية الكويتية.
وبحسب الصحيفة فقد تلقى العريفي اتصالا من أحد المسئولين الأمنيين في المملكة العربية السعودية أبلغه فيه بمنعه من دخول الكويت فتأكد هو من ذلك بنفسه عبر أحد معارفه في الكويت. وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة «دار الوطن» الكويتية أن اسم العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد إذ أشارت المصادر إلى أن المنع جاء بتوجيه لا علاقة لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية به. ونوهت المصادر في هذا الصدد إلى أن العريفي اعتاد الحضور إلى الكويت كل يوم سبت في طريقه إلى العاصمة القطرية (الدوحة) إذ يقدم على التلفزيون القطري برنامجا بعنوان «مع الناس» ويلتقي في المطار عددا من أصدقائه ومريديه في الكويت قبل موعد رحلته إلى الدوحة.
وفي أول رد فعل على القرار قال النائب السلفي محمد هايف: «إن منع الشيخ العريفي إساءة للسياسة الكويتية، وعلى وزير الداخلية رفع المنع». وهاجم القرار واعتبره تدخلا في خلافات لأطراف غير كويتية، واصفا قرار المنع بأنه «غير متزن سياسيا»، وطالب وزارة الداخلية بتعقب من قام بأعمال تخريبية بمسجدين في الدعية وكتابة عبارات تثير الفتنة على جدران المسجدين.
وكان النائب الكويتي صالح عاشور طالب يوم الأحد الماضي بمنع دخول الداعية السعودي للبلاد بعد هجومه على السيستاني. واستنكر عاشور ما قاله العريفي داعيا إياه إلى «مراجعة فكره»، على حد قوله.
وكان العريفي، إمام وخطيب جامع البواردي في الرياض، قد قال في خطبة الجمعة الماضية والتي كانت بعنوان «قصة الحوثيين»: إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية «أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا أن يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق».
وذكر العريفي بأن الشيعة عاونوا المغول خلال هجمات هولاكو في القرون الوسطى على الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر، وأشار إلى شيعة السعودية قائلا إنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس «من أفعالهم عجبا».
وكان رجل الدين الشيعي السعودي الشيخ حسن الصفار قد عقب على كلام العريفي بالاشارة الى ان كلامه "يندرج ضمن منحى الخطابات المتطرفة المسيئة". وطالب الصفار "بسن نظام يجرم التحريض على الكراهية والإساءة للأشخاص"، معتبرا "أن الخلاف السني الشيعي سيستمر وليس الشيعة المعنيون بإنهائه".