بسمــــــــه تعالــــى
اللهم صلي على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم هي أليمة و حزينة و مؤثرة هذه القصة قصة إمامنـــا الحسين (( ع )) و أهله و أصحابه
--------------------------------------------------------------------------------------------------
أراد الحسين أن ينشر الدين والصلاح للأمة الإسلامية ... وعمل جاهدا من أجل محاربة الكفر والظالمين ولكن شاء الله أن يستشهد الإمام الحسين من أجل شيعته ومن أجل أن ترتفع راية الدين ...ع ندما وصلت رسالة للحسين من أهل الكوفة يدعونه فيها أن أقدم علينا ستجدنا جنود لك مجندة ... عندها أمر الحسين أبن عمه مسلم أبن عقيل ...أن يذهب ليتفقد الأمر هناك ... عندها قبض على مسلم ابن عقيل.
وقطعوه بالسيوف ورموه من فوق العمارة .... بعد قطع رأسه وصل الخبر للإمام الحسين وهو قادم من المدينة إلى كربلاء
استقبله بني أسد في كربلاء عندما حط الرحال ..وصار يوم الواقعة جاء جيش جرار بقيادة ابن سعد
وهم يجرون ورائهم الذل والهوان يريدون أن يطفئوا نور الله بمحاربة إمامهم وابن إمامهم ...ولكن يأب الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون جاءهم الحسين داعيا فيهم قبل الحرب ..أيها الناس أتعرفون من أنا...أتحاربوني لقتيل قتلته منكم ...قالوا لا يابن رسول الله نحاربك بغضا منا لأبيك ... لأنه قتل آبائنا في الحروب ..قال لهم الحسين إن كنتم لا تخافون الله ولا تخشون المعاد .. فكونوا أحرارا في دنياكم.... رجع الحسين إلى الخيمة وهو يجهز نفسه وأصحابه للقتال ... وبينما هو كذلك إذا أقبل عليه رجل أسمر اللون يسمى (الحر الرياحي) من جيش ابن سعد يريد أن يبايع الإمام الحسين ويقدم نفسه الرخيصة فداءا لأبي عبد الله .. حيث قد أثر فيه كلامه سلام الله عليه.
عندها بدأت الجيوش تقترب من خيام الحسين ...وصهيل الخيول تزعج النساء والأطفال .. وهم يصرخون من الظمأ ... والحسين متحيرا في أمره وبدأت الحرب بين جيش إبن سعد وبين أصحاب الحسين واحدا تلو الآخر ... ومن أول من خرج للقتال في سبيل الله ورفع راية أبيه الحسين هو علي الأكبر ... حيث استشهد وهو في حضن أبيه .. وقد حمله أبوه إلى الخيم وهناك النساء استقبلنه وهم في ضجة وعويل
تقدم للقتال من جيش الإمام الحسين واحدا تلو الآخر ..وهم يتساقطون شهداء على بوغاء كربلاء .... مضرجين بدمائم الشريفة وفي الخيمة زينب عليها السلام والأطفال ينادون العطش العطش يا أبا عبد الله سمع كلامهم أبي الفضل العباس ... طلب من أخيه الإمام الحسين الرخصة في أن يذهب إلى ماء الفرات ويجلب للأطفال شربة من الماء
أرخصه الحسين ... ذهب الى النهر واتى للأطفال بالماء..ولكنهم تدافعو عليه وأريقت القربة ماءها... خرج للمرة الثانية ..وودع النسوة والأطفال ...وخاض المعركة فرق الأعداء دخل في أوساطهم خرج من أعماقهم قلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة ..بعدها وصل الى المشرعة غرف غرفة أراد أن يشرب الماء تذكر عطش أخيه رمى الماء من يده ورجع الى المعركة وأستشهد بعد قطع يديه وفضخ راسه بعمود من حديد .. جاءه الإمام الحسين وأنقض عليه كإنقضاض الصقر على فريسته ...وقال كلمته المعهودة الآن أنكسر ظهري..الآن فُلت شوكتي ..الآن شمت بي عدوي
رجع الحسين إلى خيمة القتلى والنساء جالسين عندهم وهم يبكون .. عند ذلك وجد الحسين نفسه وحيدا فريد لا ناصر له ولامعين ....سوى الإمام السجاد(عليه السلام) وبسبب مرضه ...لا يمكنه من الذود عن إمامنا الحسين قرر الخروج إلى المعركة لكي يجلب الماء إلى الأطفال ...ذهب يقاتلهم ووصل إلى الماء عندما حاول أن يملئ القربة صاح صائحا من القوم ...أتلتذ يا حسين وقد هتكت حرمك ... رمى الحسين الماء من يده.... ورجع إلى الخيام ولم يجد شيئا مما يقولون...عرف أنها مكيدة منهم.
ودع العيال والنسوة .. الوداع الأخير وتوجه إلى الميدان ...وهو رافع سيفه
ليعلي كلمة الله و راية الحق في وجه الظلم والجور حارب العدوان .... جدلهم على بوغاء كربلاء ...أجهده العطش ...لم يستطع أن يحارب وقف هنيئة لكي يستريح...إذا جاءه حجر من أبي الحتوف ..وأصاب جبهته الشريفة ...سالت الدماء على وجهه وعلى لحيته... رفع الحسين ثيابة لكي يمسح الدماء عن وجهه ..بان للقوم بياض صدره ونحره ...عاجلوه بسهم مثلث الرأس ...وقع في قلب الحسين عليه السلام ...جعل الدم يسيل كالميزاب ....أحس الحسين بغشاوة في عينه ...أصبح لايرى حيث أن العطش والحر والهجير والإصابات أنهكته وبدأ الحسين يعالج نفسه في إخراج السهم ولكنه لم يستطع أن يخرجه من صدره ...أخرجه من ظهره.. عنده أحس الحسين بالتعب فإنحنى على قربوس فرسه .. وسقط على وجه الأرض لأنه كان مثخنا بالجراحات.
وجعل ينظر بعينه إلى المعركة وعين الى خيام النساء ...جاءه القوم من كل جانب هذا يطعنه برمحة وهذا يضربه بسيفه وهذا يرفسه برجله ...ترك ثلاث ساعات مغشي عليه من الضما....على بوغاء كربلاء ...هناك خرجت زينب ..ووقفت على التل الزينبي ..منادية يا حسين..أن كنت حيا فأدركنا وأن كنت ميتاً فأمرنا وأمرك إلى الله...رفع الحسين رأسه .وإذا بشمر بن ذي الجوشن راقيا على صدر الحسين .. يريد أن يحتز رأسه ..قال له الحسين أكشف لي عن لثامك ..فكشف له لثامه ...تبسم الحسين ضاحكا ...وقال صدق جدي رسول الله حين قال يقتلك من هو أشبه بالكلاب والخنازير.. عندها غضب شمر بن ذي الجوشن وقلب الإمام الحسين على وجهه وجعل يهبر أوداج الحسين إلى أن إحتز رأسه الشريف ... ورفعه على سهم ...وقال ليت أشياخي ببدر ينظرون إلي ... عندها رجع خيل الإمام الحسين الى الخيام وهو يصيح الظليمة الظليمة..
أستقبلته أم المصائب وتوقع الأطفال أن اباهم الحسين قد جاء لهم بالماء
خرجن من الخيام وإذا بهم يرون سرج الخيل ملويا ... والخيل يشخل دما عرفن ان الحسين قد قتل وقمن تصارخن واحسيناااااااااااه
بقت جثة الإمام الحسين على بوغاء كربلاء وهي مضرجة بالدماء بلا غسل ولا غطاء ..كانت تظلله طيور الفلوات ..وجثته ممتلئة بالسهام حتى أصبح جسمه كالقنفذ من كثرة السهام. عند ذلك أصبح الحرم والأطفال من غير حمي ولا ولي سوى الإمام علي السجاد وهو مريض لا يقوى على النهوض ... قام علي السجاد(عليه السلام) وقال لعمته زينب آتيني بسيفي لأذود عن حرم رسول الله منعته السيدة زينب(عليها السلام) من الذهاب وقالت له إذا انت مضيت .. فلن يبقى من ذرية رسول الله أحد..أتريد أن تخلي وجه الأرض منا .. عندها قعد طريح الفراش هجم القوم على الخيام وإذا بهم يسمعون صوت صهيل الخيل ..وصائح يقول أحرقوا بيوت الظالمين.
أحرقت الخيام وتفاررن النساء والأطفال ...في البيداء ...وأخذو الإمام علي السجاد مقيدا في يده السلاسل والجامعة ( ثقل من حديد ) في رقبته ...تعلقن به النساء ...حيث لا كفيل لهم غيره.
وأقتادو النساء والأطفال إلى الشام حاسرات على نياق عجّف
وبهذا أصبح الإسلام ينعى فقدان شهداء كربلاء ...حيث بشهادتهم قد أعلو راية الدين ووقفو في وجه الظلم وعلمونا كيف نواجه الظلم ولو بتقديم النفس ... علمونا كيف نكون أحرار في دنيانا.
اللهم صلي على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم هي أليمة و حزينة و مؤثرة هذه القصة قصة إمامنـــا الحسين (( ع )) و أهله و أصحابه
--------------------------------------------------------------------------------------------------
أراد الحسين أن ينشر الدين والصلاح للأمة الإسلامية ... وعمل جاهدا من أجل محاربة الكفر والظالمين ولكن شاء الله أن يستشهد الإمام الحسين من أجل شيعته ومن أجل أن ترتفع راية الدين ...ع ندما وصلت رسالة للحسين من أهل الكوفة يدعونه فيها أن أقدم علينا ستجدنا جنود لك مجندة ... عندها أمر الحسين أبن عمه مسلم أبن عقيل ...أن يذهب ليتفقد الأمر هناك ... عندها قبض على مسلم ابن عقيل.
وقطعوه بالسيوف ورموه من فوق العمارة .... بعد قطع رأسه وصل الخبر للإمام الحسين وهو قادم من المدينة إلى كربلاء
استقبله بني أسد في كربلاء عندما حط الرحال ..وصار يوم الواقعة جاء جيش جرار بقيادة ابن سعد
وهم يجرون ورائهم الذل والهوان يريدون أن يطفئوا نور الله بمحاربة إمامهم وابن إمامهم ...ولكن يأب الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون جاءهم الحسين داعيا فيهم قبل الحرب ..أيها الناس أتعرفون من أنا...أتحاربوني لقتيل قتلته منكم ...قالوا لا يابن رسول الله نحاربك بغضا منا لأبيك ... لأنه قتل آبائنا في الحروب ..قال لهم الحسين إن كنتم لا تخافون الله ولا تخشون المعاد .. فكونوا أحرارا في دنياكم.... رجع الحسين إلى الخيمة وهو يجهز نفسه وأصحابه للقتال ... وبينما هو كذلك إذا أقبل عليه رجل أسمر اللون يسمى (الحر الرياحي) من جيش ابن سعد يريد أن يبايع الإمام الحسين ويقدم نفسه الرخيصة فداءا لأبي عبد الله .. حيث قد أثر فيه كلامه سلام الله عليه.
عندها بدأت الجيوش تقترب من خيام الحسين ...وصهيل الخيول تزعج النساء والأطفال .. وهم يصرخون من الظمأ ... والحسين متحيرا في أمره وبدأت الحرب بين جيش إبن سعد وبين أصحاب الحسين واحدا تلو الآخر ... ومن أول من خرج للقتال في سبيل الله ورفع راية أبيه الحسين هو علي الأكبر ... حيث استشهد وهو في حضن أبيه .. وقد حمله أبوه إلى الخيم وهناك النساء استقبلنه وهم في ضجة وعويل
تقدم للقتال من جيش الإمام الحسين واحدا تلو الآخر ..وهم يتساقطون شهداء على بوغاء كربلاء .... مضرجين بدمائم الشريفة وفي الخيمة زينب عليها السلام والأطفال ينادون العطش العطش يا أبا عبد الله سمع كلامهم أبي الفضل العباس ... طلب من أخيه الإمام الحسين الرخصة في أن يذهب إلى ماء الفرات ويجلب للأطفال شربة من الماء
أرخصه الحسين ... ذهب الى النهر واتى للأطفال بالماء..ولكنهم تدافعو عليه وأريقت القربة ماءها... خرج للمرة الثانية ..وودع النسوة والأطفال ...وخاض المعركة فرق الأعداء دخل في أوساطهم خرج من أعماقهم قلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة ..بعدها وصل الى المشرعة غرف غرفة أراد أن يشرب الماء تذكر عطش أخيه رمى الماء من يده ورجع الى المعركة وأستشهد بعد قطع يديه وفضخ راسه بعمود من حديد .. جاءه الإمام الحسين وأنقض عليه كإنقضاض الصقر على فريسته ...وقال كلمته المعهودة الآن أنكسر ظهري..الآن فُلت شوكتي ..الآن شمت بي عدوي
رجع الحسين إلى خيمة القتلى والنساء جالسين عندهم وهم يبكون .. عند ذلك وجد الحسين نفسه وحيدا فريد لا ناصر له ولامعين ....سوى الإمام السجاد(عليه السلام) وبسبب مرضه ...لا يمكنه من الذود عن إمامنا الحسين قرر الخروج إلى المعركة لكي يجلب الماء إلى الأطفال ...ذهب يقاتلهم ووصل إلى الماء عندما حاول أن يملئ القربة صاح صائحا من القوم ...أتلتذ يا حسين وقد هتكت حرمك ... رمى الحسين الماء من يده.... ورجع إلى الخيام ولم يجد شيئا مما يقولون...عرف أنها مكيدة منهم.
ودع العيال والنسوة .. الوداع الأخير وتوجه إلى الميدان ...وهو رافع سيفه
ليعلي كلمة الله و راية الحق في وجه الظلم والجور حارب العدوان .... جدلهم على بوغاء كربلاء ...أجهده العطش ...لم يستطع أن يحارب وقف هنيئة لكي يستريح...إذا جاءه حجر من أبي الحتوف ..وأصاب جبهته الشريفة ...سالت الدماء على وجهه وعلى لحيته... رفع الحسين ثيابة لكي يمسح الدماء عن وجهه ..بان للقوم بياض صدره ونحره ...عاجلوه بسهم مثلث الرأس ...وقع في قلب الحسين عليه السلام ...جعل الدم يسيل كالميزاب ....أحس الحسين بغشاوة في عينه ...أصبح لايرى حيث أن العطش والحر والهجير والإصابات أنهكته وبدأ الحسين يعالج نفسه في إخراج السهم ولكنه لم يستطع أن يخرجه من صدره ...أخرجه من ظهره.. عنده أحس الحسين بالتعب فإنحنى على قربوس فرسه .. وسقط على وجه الأرض لأنه كان مثخنا بالجراحات.
وجعل ينظر بعينه إلى المعركة وعين الى خيام النساء ...جاءه القوم من كل جانب هذا يطعنه برمحة وهذا يضربه بسيفه وهذا يرفسه برجله ...ترك ثلاث ساعات مغشي عليه من الضما....على بوغاء كربلاء ...هناك خرجت زينب ..ووقفت على التل الزينبي ..منادية يا حسين..أن كنت حيا فأدركنا وأن كنت ميتاً فأمرنا وأمرك إلى الله...رفع الحسين رأسه .وإذا بشمر بن ذي الجوشن راقيا على صدر الحسين .. يريد أن يحتز رأسه ..قال له الحسين أكشف لي عن لثامك ..فكشف له لثامه ...تبسم الحسين ضاحكا ...وقال صدق جدي رسول الله حين قال يقتلك من هو أشبه بالكلاب والخنازير.. عندها غضب شمر بن ذي الجوشن وقلب الإمام الحسين على وجهه وجعل يهبر أوداج الحسين إلى أن إحتز رأسه الشريف ... ورفعه على سهم ...وقال ليت أشياخي ببدر ينظرون إلي ... عندها رجع خيل الإمام الحسين الى الخيام وهو يصيح الظليمة الظليمة..
أستقبلته أم المصائب وتوقع الأطفال أن اباهم الحسين قد جاء لهم بالماء
خرجن من الخيام وإذا بهم يرون سرج الخيل ملويا ... والخيل يشخل دما عرفن ان الحسين قد قتل وقمن تصارخن واحسيناااااااااااه
بقت جثة الإمام الحسين على بوغاء كربلاء وهي مضرجة بالدماء بلا غسل ولا غطاء ..كانت تظلله طيور الفلوات ..وجثته ممتلئة بالسهام حتى أصبح جسمه كالقنفذ من كثرة السهام. عند ذلك أصبح الحرم والأطفال من غير حمي ولا ولي سوى الإمام علي السجاد وهو مريض لا يقوى على النهوض ... قام علي السجاد(عليه السلام) وقال لعمته زينب آتيني بسيفي لأذود عن حرم رسول الله منعته السيدة زينب(عليها السلام) من الذهاب وقالت له إذا انت مضيت .. فلن يبقى من ذرية رسول الله أحد..أتريد أن تخلي وجه الأرض منا .. عندها قعد طريح الفراش هجم القوم على الخيام وإذا بهم يسمعون صوت صهيل الخيل ..وصائح يقول أحرقوا بيوت الظالمين.
أحرقت الخيام وتفاررن النساء والأطفال ...في البيداء ...وأخذو الإمام علي السجاد مقيدا في يده السلاسل والجامعة ( ثقل من حديد ) في رقبته ...تعلقن به النساء ...حيث لا كفيل لهم غيره.
وأقتادو النساء والأطفال إلى الشام حاسرات على نياق عجّف
وبهذا أصبح الإسلام ينعى فقدان شهداء كربلاء ...حيث بشهادتهم قد أعلو راية الدين ووقفو في وجه الظلم وعلمونا كيف نواجه الظلم ولو بتقديم النفس ... علمونا كيف نكون أحرار في دنيانا.